تواصل بعض الدول العربية مع النظام السوري بعد الزلزال الاسباب والمآلات

تواصل بعض الدول العربية مع النظام السوري بعد الزلزال الأسباب والمآلات

ضمن نشاطات المنبر الشبابي، أقام مركز مقاربات للتنمية السياسية ورشة حوارية تحت عنوان

“تواصل بعض الدول العربية مع النظام السوري بعد الزلزال الاسباب والمآلات”

تمت إقامة اللقاء في نادي القرّاء في مدينة إدلب، بحضور مجموعة من الشباب الجامعيين طلاباً وخريجين

هل استفاد النظام من كارثة الزلزال؟

كان محور النقاش انطلاقاً من سؤال “هل استفاد النظام من كارثة الزلزال؟ وهل تم تسييس الكارثة؟ مما دفع العديد من الدول الغربية للتقارب مع النظام السوري”. ثم فتح المجال للشباب للتعبير عن آرائهم في الموضوع.

أهم الأفكار التي طرحها الشباب:

نعم النظام نجح في التسويق لنفسه لأن الدول العربية قبل الزلزال كانت تريد ذلك، فجاء الزلزال كحجة ومبرر لهذه الدول، ومن مؤشرات ذلك، عدد المرات ( قبل الزلزال ) التي طالبت فيها بعض الدول بعودة النظام إلى الجامعة العربية.

العديد من الدول التي اتجهت نحو النظام بعد الزلزال هي أساساً لم تقطع علاقاتها معه ودليل ذلك السلاح المصري الذي كان يستخدمه النظام في قصف المدنيين.

بداية يحب أن نعرف من هي الأنظمة التي تقاربت مع النظام، فهناك دول بنيتها عسكرية كمصر وهناك دول بنيتها الإسلام السياسي كقطر.

وهنا يحب معرفة كيف تنظر كل منها إلى الثورة السورية وبالتالي :

هناك دول دعمت الثورة أساسا من أجل إفشالها، وقدمت الدعم لاحتواء الثورة وضمان عدم تمددها إلى بقية الأنظمة العربية، وبالتالي فهي تحمي نفسها. إضافة إلى أن هذه الدول نفسها مرتبطة بدول غربية تنظر إلى المنطقة من وجهة نظر مصالحها.

هناك ضعف إعلامي واضح في ايصال صورة الثورة السورية إلى العالم.

يجب أن لا نهمل أنه في المقابل كانت مواقف العديد من الدول الغربية واضحة تجاه إدانة النظام واتهامه بسرقة المساعدات وتسييسه للأزمة وكانت هناك طروحات بفرض عقوبات عليه.
الدول كلها وقفت ظاهرياً مع الشعب السوري، لكنها ضمناً كانت ضده وكانت تحاول عدم إنجاح الثورة السورية.

فشل مكونات الثورة سياسياً وتنظيمياً وتنسيقياً مع الدول أثناء وبعد الزلزال

سبب تواصل بعض الدول العربية مع النظام السوري بعد الزلزال هو فشل مكونات الثورة سياسياً وتنظيمياً وتنسيقياً مع الدول أثناء وبعد الزلزال. وفي المقابل استطاع النظام إقناع الأمم المتحدة بالتعامل معه من خلال المقترحات والمشاريع التي قدمها، حيث طرح فكرة إعادة الإعمار والمشاريع التنموية، لأنه يعرف أن الإغاثة ستأتي تلقائياً.

كانت هنالك فجوة بين الصورة على الارض والصورة التي تصل إلى الخارج.
النظام في كل مرحلة من مراحل الثورة كان يحصل على الدعم، ولكن بصور مختلفة وقد كانت كارثة الزلزال مجرد حجة للجهر بالدعم.
لكن النقطة الأهم هي هل الامم المتحدة تعرف بما يحتاجه الطرف المحرر من دعم؟ هي بالتأكيد تعرف تفاصيل المحرر بدقة متناهية، وبالتالي فقد تكون قاصدة لدعم النظام على حساب المحرر.

الخلل في ثلاث نقاط:

الأولى التوحد وبناء كيان سياسي للثورة
والثانية في جعل الثورة قضية لكل السورين، وليس فقط المنطقة المحررة والثالثة تصدير الثورة بشكل سليم

يجب التركيز على الشأن الداخلي من خلال ٣ نقاط :

الأولى، تتمثل في الخطاب الإعلامي الذي انتشر بعد الزلزال، فقد كان غير عقلاني وغير منطقي، وخاصة فيما يتعلق بالشتائم والسباب الذي وجه للأمم المتحدة، وتحميلها اللوم الكامل عن الكارثة. ومن جهة ثانية، فقد تم التركيز على الإغاثة، ولم يكن هناك تعامل له أفق سياسي يتم تصديره للأمم المتحدة والدول الأخرى .
النقطة الثانية، تمثلت في الخطاب الديني الذي حمل الناس جريرة الزلزال الذي جاء، بسبب معاصيهم وابتعادهم عن الله، مع إغفال الخطاب العلمي، وتسليط الضوء على العوامل التأسيسية للأبنية، وأهمية ذلك في مواجهة هكذا كوارث عندما تحدث.
النقطة الثالثة، تمثلت في القيمة التراحمية، فقد كانت فزعات الناس تستدعي التقدير، وحمل الناس بعضهم بعضاً وفي الحقيقة إننا لسنا بحاحة إلى القول بأن الأمم المتحدة خذلتنا وأن الدول خذلونا، لأن هذا الخطاب له أثر سلباً على نفوس الناس، وبالتالي، يجب علينا التركيز على فكرة أن الشعب السوري قادر على التكاتف والاستغناء عن الآخرين.

الحلول المقترحة

جسم سياسي جامع
تفعيل نطام مساءلة ذاتية
بناء التحالفات

أقيمت الورشة في مدينة إدلب في مركز نادي القراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top