عقد مركز مقاربات للتنمية السياسية ورشة حوارية تحت عنوان:
“التحدي الإيراني في المنطقة العربية: تأثيرات وصراعات مستمرة”


تاريخ الورشة: الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024
المكان: ديوان علي غزت بيغوفيتش _ مركز مقاربات للتنمية السياسية
مقدمة
في إطار سعيه لفهم التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية، نظم مركز مقاربات للتنمية السياسية ورشة حوارية بعنوان “التحدي الإيراني في المنطقة العربية: تأثيرات وصراعات مستمرة”.
شارك في هذه الورشة عدد من الباحثين والمختصين من دول سوريا ولبنان واليمن وفلسطين، حيث تم طرح مجموعة من الأسئلة الجوهرية حول تأثير النفوذ الإيراني في المنطقة.
الأسئلة المطروحة للنقاش
- كيف ترون تأثير النفوذ الإيراني على استقرار الدول العربية المختلفة؟
- ما هي الأبعاد الإقليمية لمقتل حسن نصر الله على المشروع الإيراني في المنطقة العربية؟
- كيف يمكن للدول العربية مواجهة النفوذ الإيراني في ظل الواقع الحالي؟
- كيف يؤثر التنافس الإقليمي والدولي على توازن القوى بين إيران والدول العربية؟
- ما هي طرق مواجهة الخطاب المتعاطف مع المشروع الإيراني في المنطقة؟


الأفكار المطروحة خلال الحوار
- تأثير النفوذ الإيراني على استقرار الدول العربية
ناقش المشاركون التأثيرات السلبية المتزايدة للنفوذ الإيراني في الدول العربية، مشيرين إلى عوامل داخلية وخارجية تسهم في هذا التأثير.
عوامل داخلية:
- الصراع الفكري والإيديولوجي: أبرز المشاركون وجود صراعات فكرية بين التيارات المختلفة، مما يعزز من تأثير إيران على الشعوب العربية.
- عدم حسم الموقف من إيران: عانت الحركات الإسلامية من غموض في موقفها تجاه إيران، مما أدى إلى ضعف استراتيجيات المواجهة.
- الفراغ الأمني: سقوط الدولة العراقية أدى إلى فراغ أمني استغلته إيران لتعزيز نفوذها.
عوامل خارجية: - التحالفات الدولية: ساهمت التحالفات مع قوى كبرى مثل روسيا في تعزيز موقف إيران.
- الدعم الاقتصادي: قدمت إيران دعمًا ماليًا ولوجستيًا للمليشيات (حزب الله – الحوثيين – نظام الأسد) ، مما ساعدها على توسيع نفوذها.
- الأبعاد الإقليمية لمقتل حسن نصر الله
تساءل المشاركون عن الأثر المحتمل لمقتل حسن نصر الله على المشروع الإيراني في المنطقة. اعتُبر غيابه بمثابة فرصة لتقليص الهيمنة الإيرانية، حيث قد يؤدي إلى تفكك التحالفات القائمة. ناقش الحضور أيضًا كيف سيؤثر ذلك على القوى المحلية المرتبطة بإيران، وكيف يمكن أن يتغير المشهد السياسي في لبنان والدول المجاورة. - مواجهة النفوذ الإيراني
أكد المشاركون على ضرورة تبني الدول والشعوب العربية استراتيجيات فعالة لمواجهة النفوذ الإيراني:
- استراتيجيات مشتركة: أهمية العمل الجماعي بين الشعوب العربية لمواجهة التحديات الناتجة عن النفوذ الإيراني.
- تجاوز الانقسامات الداخلية: حث المشاركون على ضرورة تجاوز الخلافات السياسية بين الشعوب العربية لتنسيق الجهود.


- التنافس الإقليمي والدولي
ناقش الحضور دور القوى الدولية في التأثير على توازن القوى بين إيران والدول العربية:
- دخول قوى جديدة: دخول قوى مثل روسيا والصين إلى الساحة الشرق أوسطية قد يغير ديناميكيات القوة.
- فرص جديدة: قد يفتح ذلك فرصًا للعرب لتعزيز موقفهم إذا تمكنوا من تشكيل تحالفات قوية.
- مواجهة الخطاب المتعاطف مع المشروع الإيراني
ركزت النقاشات على كيفية مواجهة الخطاب الذي يتعاطف مع إيران، مشيرين إلى:




- تعرية جرائم إيران: ضرورة نشر الوعي حول انتهاكات إيران في الدول العربية مثل سوريا واليمن.
- تطوير خطاب موحد: أهمية تشكيل خطاب عربي موحد يعكس القضايا الحقيقية ويعزز الهوية الوطنية.
خلاصة
اختتمت الورشة بتأكيد المشاركين على ضرورة تعزيز الفهم العربي لطبيعة التحديات التي يطرحها النفوذ الإيراني. أظهرت النقاشات أهمية تطوير استراتيجيات جماعية وتجاوز الانقسامات لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة. كما أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز الوعي الجماهيري حول السياسات الإيرانية ومخاطرها على الأمن والاستقرار في الدول العربية.
دعوة للمشاركة
يدعو مركز مقاربات للتنمية السياسية جميع المهتمين والباحثين إلى المشاركة في الفعاليات القادمة، والمساهمة في تعزيز النقاشات حول قضايا الأمن والتنمية السياسية في المنطقة.