الإسلاموية

الدين والتدين ومابعد الإسلاموية

تتعدد وتتمايز أنماط التدين بشكل ملحوظ باختلاف الرقعة الجغرافية والانتماء السياسي والفترة التاريخية. ويبرز هذا الاختلاف حتى بين أبناء الطائفة الدينية الواحدة. ويعود ذلك لاختلاف الثقافات والبيئة السياسية والبيئة الاجتماعية والتدرج التاريخي للأمم. وتحاول بعض الحركات الإسلامية دائما التعامل مع الشرائح الشعبية المسلمة على أن لديها نمطا واحد من التدين مغفلة هذا التمايز. ولكن في عصر ما بعد الإسلاموية لا بد من تحليل وتفكيك أنماط التدين لفهم ديناميات المجتمعات وتفاعلاتها بشكل أعمق.

وللحديث عن أنماط التدين في عصر ما بعد الإسلاموية، عقد مركز مقاربات للتنمية السياسية في مقره في إسطنبول ديوانه الشهري. ديوان علي عزت بيجوفيتش، وهو ديوان ثقافيٌّ ذو بعْدٍ سياسيٍّ يُعقد بين النُّخَب السِّياسيّةِ والمُفكرين والشَّباب المُهتمّينَ. وذلك باستضافة الدكتورة القديرة هبة رؤوف عزت، المفكرة والناشطة المصرية وأستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة مسبقا، وأستاذة العلوم السياسية في جامعة ابن خلدون حاليا. وذلك تحت عنوان “الدين والتدين وما بعد الإسلاموية” وذلك في تاريخ 23.10.2022

الإسلاموية
صورة من اللقاء ضمن ديوان علي عزت بيجوفيتش

وقد تم مناقشة مواضيع عدة، مثل مدى نسبية التدين عند العوام، والتدين عند الشباب، وتمايز التدين باختلاف الطبيعة الثقافية والبيئة الجغرافية، والسيولة الدينية، وفكرة اللادين الرائجة مؤخرا، والتغير الذي أحدثه الربيع العربي في أنماط التدين، وغيرها من المواضيع المتعلقة. وقد حظي اللقاء بتفاعل وإثراء مميز من قبل الحضور الكرام من خلال مداخلاتهم وأسئلتهم وتعقيباتهم.

ينطلق مركز مقاربات للتنمية السياسية من مبادرات عدة، أهمها تفعيل الحوار المجتمعي، ومحاولة توفير مجال للنقاش وتبادل الآراء، لإنضاج الأفكار والقيم والمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top