في إطار عمل مركز مقاربات للتنمية السياسية، انعقدت في ديوان المفكر علي عزت بيغوفيتش جلسة حوارية مهمة تحت عنوان “السودان… مأساة مستمرة – قراءة لفهم ما يجري”
حيث كان ضيف الجلسة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف، المفكر والعالم السوداني المعروف.
قدمت الجلسة فرصة لاستكشاف أبعاد الأزمة السودانية المتواصلة، والبحث في الأسباب الحقيقية لها، فضلاً عن سبل الخروج منها.
الجلسة: نقاش عميق وتحليل واقعي
قدم الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف تحليلاً شاملاً للأزمة السودانية، مشيراً إلى تعقيداتها الداخلية والخارجية.
كانت المناقشات مفتوحة، تطرق فيها الضيف إلى العديد من القضايا الحساسة، بدءاً من الأبعاد التاريخية للصراع، وصولاً إلى المشهد السياسي المعاصر، مروراً بالتأثيرات المترتبة على الانقسامات الاجتماعية والعرقية.
وقد ألقى الشيخ عبد الحي يوسف الضوء على النقاط التالية:
- الجذور العميقة للأزمة: أكد الشيخ عبد الحي على أن الأزمة السودانية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج عقود من التوترات السياسية والاقتصادية، التي تفاقمت بعد التغيرات السياسية التي شهدها السودان مؤخراً.
- الآثار الإنسانية والاقتصادية: تحدث الدكتور عبد الحي عن الأثر الكبير للصراع على حياة المواطن السوداني، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدهور الأوضاع الاقتصادية التي فاقمت من معاناة الشعب.
- الدور المحوري للمجتمع الدولي: تناول الشيخ عبد الحي تأثيرات التدخلات الإقليمية والدولية على مسار الأزمة، وكيف أن السياسات الخارجية قد ساهمت في تعقيد الوضع أكثر من المساهمة في إيجاد حلول فعلية.
- دور العلماء والمفكرين: شدد على أهمية دور العلماء والمثقفين في توجيه الخطاب السياسي نحو الحلول المستدامة، وأهمية الحوار بين مختلف الأطراف السودانية لتحقيق السلام والوفاق الوطني.
لمن فاته حضور الجلسة أو من يرغب في إعادة مشاهدة الحوار، فإن فيديو الجلسة سيكون متاحاً قريباً عبر معرفات مركز مقاربات للتنمية السياسية
نحن في مركز مقاربات نؤمن بأهمية هذه الجلسات في تعزيز الفهم المشترك للقضايا الجوهرية التي تواجه العالم العربي والإسلامي، ونعدكم بمزيد من اللقاءات الفكرية التي تفتح أبواب النقاش حول القضايا الملحة.