هل فعلاً لا يوجد بديل عن بشار الأسد؟
أكثر ما يؤلمني عبارة لا يوجد بديل هن ذنب الكلب…(بشار الأسد)
إذا كان المقصود بالبديل نفس إجرام ذنب الكلب ، وعملائه ، واستبداده ، فَلِمَ نستبدله إذاً ؟!
وإذا كان البديل مختلفاً ، فهل الأجواء ساعدت أو وفرت الحصول على بديل ؟
كيف نعمل على إيجاد بديل وطني ديمقراطي في ظل القصف والقتل والتشريد ؟
هل كان هناك مرحلة انتقالية ؟
هل كان لدينا منطقة آمنة ، أو بيئة مساعدة على الأجواء الديمقراطية ؟
هل سنحت لنا الفرصة بحرية الاتصال والعلاقات مع جميع الأطراف السورية ، فضلاً عن الإقليمية والدولية ؟
أم أن نصف الشعب السوري تحت سطوة البسطار، وقسم كبير مُهَجَّر، ومهدد بأقاربه وأملاكه التي تحت سطوة الاستبداد ، وثلة وطنية صوتها
لا يكاد يُسمع ؟!
ما أريد أن أقوله …
قبل أن نلوم الثوار ، والشرفاء ، والوطنيين من أبناء الثورة السورية العظيمة بعدم إيجاد البديل …. علينا أن نكون منصفين ، ونفكر قليلاً بهذه الأسئلة
وغيرها …
وأنا هنا لا أقول ليس لدى الثوار أخطاء يجب تصحيحها … أو عقبات يجب تجاوزها … أو أن جميع من انتسب للثورة العظيمة هو وطني وحر ….
نعم هناك من انتسب إلى الثورة وهو يحاول أن يقدم أطروحات فوق وطنية ، أو دون وطنية ، ومنهم من يحاول تنفيذ أجندة لأطراف ، وأفكار لدول … وهذا برأيي موجود لدى كل الشعوب ، ولدى كل الثورات والدول … ويكون ضمن الطبيعي .
نعم هناك في صفوف الثوار الأحرار ألف بديل وبديل …
والثوار الشرفاء قادرون على إيجاد بديل ديمقراطي عبر التواصل والتشبيك والتنسيق مع جميع الأطراف السورية ، وبرعاية دولية …
لكن السؤال : هل رُفِعَتْ اليد عن حماية المجرم وتسويقه وتمويله مرات ومرات …. ؟
ثورتنا العظيمة مستمرة…. وثوارنا الأبرار سائرون في طريق الكرامة والحرية…
ولن نتراجع عن خيارنا الوطني الديمقراطي… ولن نرضَ بالاستبداد والعبودية .
خلقنا الله أحراراً ، وسنبقى كذلك …
وكل ليمونة ستنجب طفلاً …….. ومحالٌ أن ينتهي الليمون
أ.حازم حداد