رسالة مفتوحة إلى طالبان (٣)

رسالة مفتوحة إلى طالبان (٣)

يقول بعضهم : ما هذه الحماسة لنصح طالبان؟
وأقول: إن الأفغان إخواننا يسرنا ما يسرهم ويؤذينا ما يؤذيهم.

هذه ملاحظات إضافية لعله يكون فيها بعض الفائدة:
١- القوى الاستعمارية لا تريد لكم الاستقلال ولا الاستمرار وأنتم الآن تحت المجهر والشهور الأولى لحكمهم ستعطي صورة ذهنية عنكم يصعب محوها فيما بعد، والرد عليهم يكون برص الصفوف الداخلية وتنمية القدرات الوطنية لاستغلال الثروات الوطنية الهائلة.خذوها قاعدة مطردة: لا تُهزم دولة أو حضارة من خارجها، وإنما تهزم بسبب العفونة والفساد والفشل الداخلي.

٢- هناك صراع دولي في المنطقة وستكون هناك إغراءات كثيرة لزجكم في ذلك الصراع، وهذا شيء قاتل.
ما لديكم من مشكلات يحتاج إلى جهود هائلة للمعالجة وحلها أهم من أي شيء آخر.

٣- آمل أن لا تستخدموا السلطة والقانون في تغيير أفكار الناس وأسلوب عيشهم فأنتم بهذا تحولونهم إلى أعداء لكم وللدين معاً.
تغيير الثقافات والقناعات عمل استراتيجي يحتاج إلى زمن طويل وجهد كثير والعجلة فيه تأتي دائماً بنتائج عكسية.

٤- آمل أن ترسلوا للعالم وللإقليم رسائل تطمينية عملية إجرائية بأنكم لن تكونوا مصدراً للإزعاج لا على صعيد تجارة المخدرات ولا على صعيد تدفق اللاجئين ولا على صعيد إيواء مثل داعش والقاعدة .

أنتم بلد ضعيف وفي حاجة إلى معونة العالم وتعاطفه لا إلى حربه وحصاره.
ألهمنا الله وإياكم الرشد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. عبد الكريم بكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top