يعد التثقيف السياسي وإثراء الوعي لدى الشباب، لوقوفهم أمام الاستبداد والطغيان من بين أهم الأهداف التي وضعها مركز مقاربات للتنمية السياسية ضمن رؤيته. ويعتبر ديوانِ ” علي عزت بيغوفيتش” أحد النشاطات الأساسية التي يقيمها مركز مقاربات في ضمن هذا الإطار.
وديوان علي عزت بيغوفيتش هو ديوانٌ ثَقافيٌّ ذو بُعْدٍ سياسيٍّ يُعقَدُ شهريّاً بين النُّخَبِ السِّياسيّةِ والمُفكرينَ والشَّبابِ
الناشطين في الشأن العام والعاملين في التغيير.
من أهداف هذا الديوان:
- مُناقشَةُ أهمِّ القَضايا والأفكارِ السِّياسيَّةِ وبَلورتُها مع أصحابِ الفِكر والعملِ السّياسيّ.
- الوقوفُ على أبرزِ التَّحدّياتِ الّتي تُواجِهُ المجتمعاتِ في واقِعنا المُعاصرِ ومحاولةُ طَرحِ مُقارباتٍ لحلّها .
- إحداثُ حِراكٍ ثقافيٍّ فاعِلٍ من خلالِ لقاءاتٍ حواريَّةٍ بينَ المُفكّرينَ والسّياسيّينَ والشّبابِ.
حفل توقيع كتاب الطغيان: التشخيص والمدافعة
عُقد ديوان شهر حزيران / يونيو بإقامة حفل توقيع كتاب “الطغيان: التشخيص والمدافعة” الجديد للدكتور عبد الكريم بكّار، والمهم جدًا في عصرٍ امتلأ بالاستبداد والظلم والطغيان. فالطغيان يعصف بمعظم القيم الفاضلة، ويجعل عقول البشر وأرواحها متوترةً ومترنحة، وبالعيش معه، لا البشر قادرون على رؤية الأشياء على حقيقتها، ولا هم قادرون على التعامل معها على الوجه الصحيح.
وفي اللقاء، بدأ الدكتور عبد الكريم الجلسة بتعريفه بمصطلح “الطغيان”، ومرّ بعدها على أهم أبواب الكتيّب وذكر أهم مواضيعه. وختم بذكر أهم آليات التعامل معه للخلاص منه، فذكر كيف أنه يحتاج إلى تشكيل جبهة عريضة من المواطنين الأحرار لمواجهته، وكيف أنه على أعضاء هذه الجبهة أن يمتلكوا الكثير من روح التضحية، والكثير من الصبر والجلد، إذ إن المعركة شرسة وطويلة في وجه الطغيان.
وبعد أن انتهى الدكتور تم فتح المجال للضيوف لإلقاء أسئلتهم ومداخلاتهم وتعليقاتهم على الكتاب وعلى موضوعه المهم.
إذ قد حضر اللقاء شريحة نخبوية واسعة وملونة، سواء بالتخصصات أو الأعمار، من مثقفين وناشطين سياسيين ومربيين اجتماعيين، تجاوز عددهم الخمسين شخصًا.
وفي نهاية اللقاء قام الدكتور بتوقيع الكتاب وإهدائه لجميع الحضور، وسيتم نشر اللقاء قريبا على معرفات المركز.
