ماذا يحدث في عين عيسى ؟

اليوم أعلنت غرفة عمليات الفيلق الأول بالجيش الوطني وعبر بيان مصور عن بدء معركة عين عيسى شمالي الرقة خلال الساعات المقبلة.
وجاء إعلان المعركة بعد أكثر من شهر من التوتر والقصف المتبادل بين الجش الوطني وقوات قسد و قيام الأخيرة بعمليات التسلل اإلى مناطق نبع السلام التي يسيطر عليها الجيش الوطني .
وسبقت العملية تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي الذي كان يرصد الأهداف ويحدد مواقع قوات قسد.
كما سبق العملية العسكرية المتوقعة تصريحات للرئيس التركي يذكر فيها الأطراف الضامنة بتعهداتها والتزامها ب تفكيك قوات قسد وسحبها من الحدود التركية لمسافة 30 كم وإلا فإن تركيا ستعود للخيار العسكري للتعامل مع هذه المجموعات.
وفي هذه الأثناء قام النظام السوري وروسيا بسحب قواتهما جزئياً من بلدة عين عيسى للضغط على قوات قسد بعد رفض الأخيرة لمطالب النظام بسحب قوات قسد من المدينة وتسليم المربع الأمني للنظام على غرار الوضع في القامشلي لتجنيب المدينة اجتياحها من الجيش التركي والجيش الوطني ورفض قسد للطلب الذي رأت فيه سياسة للقضم يمارسها النظام للسيطرة على المناطق التي تستولي عليها تحت ضغط التهديد بالاجتياح التركي للمنطقة .
وكذلك طرحت روسيا عرضاً على تركيا يقضي بسحب قوات الجيش الوطني شمال طريق m4
مسافة 4 كم وسحب قوات قسد جنوب مدنية عين عيسى 2 كم وبقاء الإدارة المدية والأمنية بيد قسد لكن العرض لم يلق رداً من تركيا.
بعد سحب روسيا والنظام لقواتهما باتجاه مدينة الطبقة قامت قوات قسد بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة وحشدت المزيد من القوات استعداداً لمواجهة الجيش الوطني والجيش التركي.
من جهته قام الجيش الوطني منذ الأمس بالسيطرة على بلدة جبهل الواقعة شرق عين عيسى وبلدة المشرفة الواقعة غرب عين عيسى كمقدمة لحصار المدينة.
تأتي العملية العسكرية والتهديدات التركية كرسالة تحذير لروسيا والولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتهما تجاه قوات سوريا الديمقراطية و العمل على تقطيع أوصال تنظيم قسد الذي تنظر لها تركيا على أنها تهديد لأمنها القومي .
بينما تحاول قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) المماطلة لحين وصول الإدارة الديمقراطية للبيت الأبيض لعل تغيراً في السياسة الأمريكية يدفع للضغط على تركيا لوقف عملياتها .
وإلى حين ذلك الوقت لا خيار قوات سوريا الديمقراطية إلى الحرب أو الانسحاب من المدينة وتسليمها لروسيا والنظام أو إدخال قوات البيشمركة التابعة لأحزاب المجلس الوطني الكردي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top