سلسلة تغريدات السلطة الرابعة

سلسلة تغريدات السلطة الرابعة

 

إذا غابت السلطة الرابعة “الإعلام ”  عن المجتمع تفشى الفساد وارتاح الاستبداد ومرد النفاق وطالت ذيول القتاتين وتضخمت ثروات

المفسدين والمتربحين وانتهكت حقوق الإنسان بلا توثيق ولاحتى شهادة وفاة ليكون مصير الروح الإنسانية معدوماً

ولاتستطيع رواية مظلمتها المستمرة

 

ولذلك يجب أن يكون مقروناً في أذهان الثائرين أن وطناً لن يكون يوماً ما حراً بدون إعلامٍ حر  وأن مواطناً لن يأمن على كرامته يوماً

بلا إعلام حر  وأن الإعلام عدسة القلوب ومرآة العقول وعين الوطن التي بها يرى ويبصر مواقع الخلل ومواطن الزلل ليكافحها ويسدد المسيرة

 

وبنفس الوقت هي سلطة رابعة وهي كالتشريعية والتنفيذية والقضائية ليس بمنأى عن المحاسبة أمام للقانون الذي

ينبثق عن العقد الاجتماعي في عالم متحضر ومجتمع يستطيع التعبير عن رأيه في دائرة القرار العام  وعليه فلابد من وضوح الصورة

عند أصحاب السلطة الرابعة أنهم مساءلون

 

مساءلون عن تعجيل ماحقه التأجيل وتأجيل ماحقه التعجيل  وتقديم ماحقه التأخير وتأخير ماحقه التقديم وتكبير ماصغر وتصغير ماكبر

وشخصنة العام وتعميم الخاص وإخرج الجزئي ككلي وإخراج الكلي كجزئي والجري خلف الانطباعات والشائعات

بلا تثبت وتحريرها بلغة القطعيات بلا تردد

 

 

ولو كانت الحرية للسلطة الرابعة ان تقول ماتشاء جاز لغيرها من السلطات أن تشرع ماتشاء وتقضي بما تشاء وتفعل ماتشاء …

وهذا يدخل السلطة والمجتمع في ميدان مظلم من الاستلاب والاستبداد والفوضى والعبثية …

وإنما يقول من يقول وفق القانون ويفعل من يفعل وفق القانون

 

 

مع ظهور عصر الطوفان الشبكي وسيولة تناقل الغث والسمين ومابين (((عااااجل و منقووول))

و((مصادر خاصة و رفض الكشف عن اسمه))

ضُربت من تحت الحزام ركائز الموثوقية و البينات وغدت أسماع الناس وعقولهم نهباً لكل قتات وخراص يفري

الفرية فتسيح في الآفاق ضاربة حوافنا الهشة

 

“فتبينوا” قاعدة الذهب في الإعلام ومنجى كل حذرٍ من الخوض بسمعة الناس والوقوع بالتشهير المحرم ..

والبينة شهادة يشترط فيها مايشترط في الشهادة ولانقول لدرجة أن ترافق بالقسم ولكن أن تكون

فيما لو استدعي للقسم لأقسم عليها

ولكن كيف سيعيش المزيفون لو طبقت هذه القاعدة…

أ. حسن الدغيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top