ثوار … ولكن من نوع آخر .
تحية كبيرة لأولئك الثوار الصامتين ، الذين يدافعون عن هويتنا ووجودنا في مختلف آراضي سورية الحبيبة .
تنبيه : قد لا يروق هذا الكلام للبعض …
هناك ثوار صامتون صامدون صابرون ، يصبرون على الظلم والضيق والقسوة والاستبداد وكل الظروف القاهرة ، التي تواجههم في كل يوم وساعة ودقيقة ؛ نتيجة ثباتهم على مبادئهم ، والتصاقهم بأرضهم ، أرض الأجداد والأحفاد …
هؤلاء الشرفاء مُغيب عنهم الإعلام ، ولا يأتي أحد على ذكرهم ، ويتاجر المستبد بصوتهم ، ويستمد شرعيته المزعومة منهم بشكل قسري …
هؤلاء الشرفاء هم الذين يقطنون في مناطق قسد ، التي لا تفتر ولا تكّل ولا تمّل من تحويل مناطق سيطرتها .
هذا التنظيم المدعوم من بعض الدول الإقليمية والدولية ، والتي تستفيد من وجوده …
هذا التنظيم النشاز في الفكر والجغرافيا …
إنَّ صبر وثبات أهلنا في مناطق قسد هو ثورة هو جهاد .
وهو عمل مبارك ، يقومون به في وجه مشروع انفصالي عبثي ، يحاول محو الهوية السورية الأصيلة ، فهم – الثوار – بوجودهم يحافظون على أرضهم ، ويحافظون على مبادئهم ، ويوجهون رسالة لكل طامع ، أن هويتنا ثابتة ، وأرضنا واحدة ، وأملنا واحد ، وهو الحرية والكرامة .
ولك أن تقيس على هؤلاء الشرفاء … الكثير من المتواجدين في مناطق سيطرة عصابة ذنب الكلب …
الذين يحافظون على هويتنا ووجودنا في وجه المستبد ، الذي يحاول مراراً وتكراراً أن يقوم بالتغيير الديمغرافي في بلادنا .
أو التحول الحيواني الذي يريده من أتباعه .
أقصد بالتحول الحيواني – جعل من يتبعونه ويوالون كالحيوانات ، يتبعون شهواتهم وغرائزهم، ويقدمون الطاعة والولاء لمن يستغلهم ويستعملهم …
وهؤلاء الشرفاء همّ خزان ثوري ، وحاضنة شعبية ، وبركان صامت ، يمكن أن يتحول إلى ثورة عارمة في وجه المستبد والظالم في أي وقت من الأوقات ، وهم امتدادنا في عمق مناطقهم …
وما ثورة منبج العز منّا ببعيد …
هنا لا بد من أن أوجه تحية كبيرة للثوار الشرفاء في مدينة منبج السورية الأصيلة ، تحية تعظيم وإجلال … الرحمة للشهداء الأبرار ، الذين قدموا دماءهم وأرواحهم في سبيل الحق والكرامة والحرية …
ولا يسعني في الختام إلا أن أقول :
حفظكم الله ، ثبتكم الله ، أنتم حماة الهوية والتراب .
سامحونا على تقصيرنا معكم ، حيث لا نستطيع تحريركم حالياً – على الأقل – من الاستبداد والظلم و…. الذي تتعرضون له .
ثورتنا مستمرة – بعون الله – في كل الأصعدة وعلى كل المستويات …
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي ……… وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
حازم حداد