Search

اتحاد طلبة سوريا – بين الماضي والحاضر والمأمول

محمد نور شلاش

شهدت سوريا على مدار عقود من الزمن صراعات سياسية واجتماعية متعددة، كان لاتحاد طلبة سوريا دور بارز فيها. تأسس الاتحاد في عام 1963، وكان يمثل طلبة الجامعات والمعاهد المتوسطة في سوريا وخارجها. في عهد نظام الأسد، كان اتحاد طلبة سوريا أداة قمعية بيد النظام، استخدمت لتكميم الأفواه وتقييد الحريات النقابية والسياسية للطلاب.

ارتبط اتحاد طلبة سوريا ارتباطًا وثيقًا بحزب البعث، مما أدى إلى تقييد الحريات النقابية والسياسية للطلاب. كان الاتحاد يمثل أداة للنظام لتجنيد الطلاب ودعم سياساته، بدلاً من تمثيل مصالح الطلاب والدفاع عن حقوقهم. هذا الارتباط الوثيق بحزب البعث أدى إلى فقدان الثقة بين الطلاب والاتحاد، وجعل من الصعب على الاتحاد أن يمثل الطلاب بشكل حقيقي.

خلال الثورة السورية المباركة، شهدت سوريا ولادة عدة اتحادات طلابية داخل وخارج البلاد، تهدف إلى تمثيل الطلاب السوريين الذين خرجوا ضد نظام الأسد. خاض هؤلاء الطلاب تجاربهم رغم التحديات والصعوبات والصراعات، إلا أنها تعتبر تجارب جيدة، لكنها لم تصل إلى الواقع المأمول آنذاك.

أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو تدخل منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الناشطة في الملف السوري في أدلجتها، مما أدى إلى تأثير على توجهاتها. كما تدخلت الفصائل العسكرية في مناطق سيطرتها على توجهاتها، مما أدى إلى خلافات وانشقاقات وتشكيل أجسام متعددة.

هذا التدخل أدى إلى:

  • تأثير على استقلالية الاتحادات الطلابية
  • خلق خلافات وانشقاقات بين الطلاب
  • تشكيل أجسام متعددة، مما أدى إلى ضعف التمثيل الطلابي
  • تأثير على قدرة الاتحادات على تحقيق أهدافها

بعد التحرير، يواجه إقامة اتحاد جديد للطلبة في سوريا العديد من التحديات. أولاً، هناك حاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الطلاب والاتحاد، بعد سنوات من الفساد والارتباط بحزب البعث. ثانيًا، هناك حاجة إلى ضمان استقلالية الاتحاد عن أي حزب سياسي أو جهة خارجية، لضمان تمثيل حقيقي للطلاب. ثالثًا، هناك حاجة إلى توفير الدعم والموارد اللازمة للاتحاد، لتمكينه من أداء دوره في تمثيل الطلاب والدفاع عن حقوقهم.

كما أن هناك حاجة إلى تطوير آليات عمل الاتحاد لتعزيز المشاركة الطلابية الفعالة، وضمان تمثيل جميع الطلاب في مختلف الجامعات والمعاهد. يجب أن يكون الاتحاد قادرًا على الاستماع إلى احتياجات الطلاب ومطالبهم، والعمل على تحقيقها من خلال الحوار والتعاون مع الجهات المعنية.

نأمل أن يكون اتحاد طلبة سوريا الجديد قادرًا على تمثيل الطلاب بشكل حقيقي، والدفاع عن حقوقهم. نأمل أن يكون الاتحاد مستقلاً عن أي حزب سياسي أو جهة خارجية، وأن يمثل مصالح الطلاب بشكل عادل وشفاف. نأمل أن يلعب الاتحاد دورًا بارزًا في بناء سوريا الجديدة، وتعزيز الديمقراطية والمشاركة الطلابية.

ختامًا، إن إقامة اتحاد جديد للطلبة في سوريا تمثل خطوة هامة نحو بناء سوريا جديدة، تقوم على أسس المشاركة الفعلية للطلاب. نأمل أن يكون الاتحاد الجديد قادرًا على تجاوز التحديات، وتحقيق المأمول لمستقبل سوريا.

الاتحاد الجديد سيواجه تحديات كبيرة، ولكن مع الدعم والتعاون من جميع الأطراف، يمكن أن يلعب دورًا هامًا في بناء مستقبل سوريا. يجب أن نعمل جميعًا على دعم الاتحاد الجديد، وتزويده بالموارد والخبرات اللازمة لتمكينه من أداء دوره بشكل فعال.

من خلال العمل المشترك، يمكننا بناء اتحاد طلابي قوي ومستقل، يمثل مصالح الطلاب ويعزز المشاركة الطلابية في سوريا. نأمل أن يكون الاتحاد الجديد قادرًا على تحقيق آمال وتطلعات الطلاب السوريين، وأن يساهم في بناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة والمساواة.

التحديات المستقبلية

سيواجه الاتحاد الجديد العديد من التحديات، بما في ذلك:

  • إعادة بناء الثقة بين الطلاب والاتحاد
  • ضمان استقلالية الاتحاد عن أي حزب سياسي أو جهة خارجية
  • توفير الدعم والموارد اللازمة للاتحاد
  • تعزيز المشاركة الطلابية الفعالة
  • تمثيل جميع الطلاب في مختلف الجامعات والمعاهد

الآمال والتطلعات

نأمل أن يكون اتحاد طلبة سوريا الجديد قادرًا على:

  • تمثيل الطلاب بشكل حقيقي والدفاع عن حقوقهم
  • أن يكون مستقلاً عن أي حزب سياسي أو جهة خارجية
  • أن يمثل مصالح الطلاب بشكل عادل وشفاف
  • أن يلعب دورًا بارزًا في بناء سوريا الجديدة
  • أن يعزز الديمقراطية والمشاركة الطلابية في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top