التحولات الثقافية والقيمية الحاصلة في المجتمع الغربي الآن، والمتمثلة بتحولات في الفطرة والقيم الإنسانية، باتت تشكل قلقاً عالمياً في مختلف المجتمعات والثقافات. خصوصاً بعد تبني الفكرة من قبل الأنظمة في عدد من الدول. فما هي مآلات التبني السياسي على المجتمع الغربي نفسه وعلى المجتمعات المسلمة؟
اللقاء الحواري المسلمون في مواجهة تحديات عصر السيولة
عقد مركز مقاربات للتنمية السياسية ضمن فعاليات المنبر الشبابي لقاء تحاوريا مع المتخصص في الفكر الإسلامي الأستاذ عباس شريفة تحت عنوان “المسلمون في مواجهة تحديات عصر السيولة”.
تناول الأستاذ عباس في القسم الأول من اللقاء الجذور الفكرية والفلسفية التي أفرزت العلمانية الشاملة وحولت الإنسان إلى سلعة مجردة عن الدين والعقل والعلم مما أدى إلى الإباحية والمثلية والجندر والنسوية.
تم تخصيص القسم الثاني من اللقاء للحوار المفتوح أجاب فيها المحاضر عن أسئلة الحضور التي تمحورت حول مآلات الإباحية والمثلية والجندر على المجتمع الغربي نفسه، وعلى باقي المجتمعات المحافظة، وعلى الدول الإسلامية تحديداً، مع السؤال عن سبل وأدوات المواجهة الكفيلة بتحصين مجتمعاتنا المسلمة.
شارك بعض الحضور بمداخلات على الموضوع، مفادها ضرورة تفعيل قيم الإسلام الحنيف في مواجهة هذا المد، مع ضرورة اعتزاز المسلمين بهويتهم وقيمهم، كعامل أساسي لتثبيت تحصين الأسرة والمجتمع في وجه التحديات الراهنة.
حضر اللقاء مجموعة من المهتمين بالجانب الفكري السياسي من طلبة جامعات ومتخصصين في الشريعة والسياسة والفكر. وفي نهاية اللقاء أكد المشاركون على ضرورة الاستمرار في نشر هذا النوع من الثقافة، وتم الاتفاق على عقد لقاءات متممة في المستقبل القريب.
وقد تم اللقاء في مدينة اعزاز في المركز الثقافي وقف الديانة التركية، بالتعاون مع مؤسسة شعاع التنموية ووقف الديانة التركية.
منبر مقاربات الشبابي
مركز مقاربات للتنمية السياسية
