ندوة حوارية..الحراك الثوري هل يصحح المسار

ندوة حوارية..الحراك الثوري هل يصحح المسار

نظم منبر مقاربات الشبابي ندوة حوارية حضرها عدد من الشباب المهتم بالحراك الثوري الحالي في المناطق المطالبة بالتغير .
أدار الندوة أ.أيمن سيف الدين
حيث قام بطرح عدد من الأسئلة على الحضور بما يتعلق بالحراك الثوري الذي تشهده المنطقة في الوقت الحالي وهل هذا الحراك سوف يصحح مسار الثورة، وكذلك الخروج بتوصيات للشعب والسلطة.

واختلفت وجهات النظر لدى الشباب بخصوص الحراك الثوري وتداعياته
فبينما أظهر البعض تفاؤلاً بهذا الحراك واعتبره عودة إلى أهداف الثورة وأنه ظاهرة صحية من أجل التغيير،
اعتبره البعض الآخر فورة عقب استكان وأنه جاء متاخرا

وعن اسباب هذا الحراك تحدث الحضور عن بعض منها:

  • التجاوزات التي تحصل والظلم الذي يقع على المجتمع المحلي.
  • بقاء شخصيات معينة في سدة الحكم سواء العسكريين أو المدنيين واحتكارهم المناصب.
  • الحالة الاقتصادية والوضع المعيشي للمنطقة.
  • عدم تحقيق أهداف الثورة.

وقد دار الحديث عن المشاكل الحاصلة ما بين المجتمع المحلي والسطلة وأن أهم مشكلة هي عدم توصيف وتحديد العلاقة بين السلطة وذلك المجتمع المحلي.

وأيضا المشكلة لدى المجتمع المحلي هي فقره لمرشدين سياسيين، حيث لا يملك الوعي الكافي لمعرفة المجريات وما يحاك له، ما جعل فئة واسعة تفقد الإيمان بفاعلية دورها التغييري، والانكفاء، وهذا الأمر شكل فراغاً في الحياة السياسية التي كانت تستغل للسلطة التي تفرض شخصيات مناسبة لها.

وأيضا المجتمع المحلي يعيش انهزاماً حضارياً ويخاف أن يعبر عن مصالحه، وكما أنه خائف من توصيف الواقع الذي يعيشه بالوصف الحقيقي.

أما المشكلة في السلطة من أدنى مستوى فيها إلى أعلى مستوى فلم تستطع عمل نموذج جديد لها في المنطقة وإنما قامت بتطبيق الصورة القديمة النمطية عن حكم الأسد فيها.

كما تم التطرق في الحديث إلى موضوع التواجد التركي وطبيعة عمله في المنطقة
حيث رأى الحضور وجوب وجود تنسيق بين الجانب التركي والمؤسسات المحلية في الجوانب التي تحقق المصلحة العامة للمجتمع المحلي، وليس فقط املاء الأوامر الإدارية من جانب واحد على بعض الشخصيات الحائزة على السلطة وتطبيقها على المجتمع المحلي بدون مساءلة.
وأن الجانب التركي كما يرى الحضور يتطلع إلى تحقيق المصلحة العامة للمجتمع المحلي ولكن المشكلة في الشخصيات التي تترأس المؤسسات التنفيذية الذين يعملون على تحقيق مصالهم الشخصية.

وفي نهاية الندوة تم الاستماع من الحضور لبعض النصائح التي يتوجب تقديمها للمجتمع المحلي والسلطة.

  • توضيح الأهداف الرئيسة للحراك.
  • الإسراع في تنظيم نقابات وتنسيقيات وأحزاب.
  • الاستفادة من تجربة الثورة السورية.
  • الحرص على استمرارية الحراك وشموليته والابتعاد عن تشخيص الحراك بشخص أو منطقة.
  • العمل على الاعتصامات حضارية والابتعاد عن مظاهر التخريب والفوضى.
  • أن لا يحمل الحراك في طياته رسائل لجهات معينة
  • قيادة الحراك من مثقفين وسياسيين وثوريين لا يحملون أي غايات سوى مصلحة الثورة والشعب .
  • المطالبة بالتغيير والبدائل وأن تكون جاهزة تخوفاً من الفوضى المحتملة.

النصائح المقدمة للسلطة المحلية:

  • مشاركة الحكومة للمجتمع المحلي في إدارة المؤسسات المحلية .
  • الاستماع إلى مطالب المجتمع المحلي.
  • تفعيل المساءلة والشفافية.
  • التوعية السياسية لجميع أفراد السلطة على جميع مستوياتها

وقد تم اللقاء في تاريخ 5/3/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top